انطلاق فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر ذاكرة الألم في العراق
أطلقت العتبة العباسية المقدسة فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الدولي السنوي (ذاكرة الألم في العراق).
ويقيم المؤتمرَ المركزُ العراقيُّ لتوثيق جرائم التطرُّف التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدَّسة، بالتعاون مع كرسي اليونسكو لدراسات منع الإبادة الجماعية في كلية الآداب بجامعة بغداد، ومؤسَّستي الشهداء والسجناء السياسيِّين، والهيأة الوطنية العليا للمساءلة والعدالة، وجامعة بغداد، تحت شعار (من أجل مستقبلٍ خالٍ من الألم)، وبعنوان (ذاكرة الألم في العراق قرنٌ من الجرائم والإبادات الجماعية والمجازر والانتهاكات).
وحضر انطلاق الفعاليات عضو مجلس إدارة العتبة المقدسة الدكتور عباس الدده الموسوي، وعدد من مسؤوليها وخدمتها، إضافة إلى شخصيات أكاديمية ودينية.
وتتضمن فعاليات اليوم الثاني، جلسة حوارية حول ضحايا جرائم التطرف، يديرها رئيس المركز العراقي الدكتور عباس القريشي، وبمشاركة عدد من الضحايا، في قاعة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) داخل العتبة المقدسة.
كما يشهد اليوم الثاني عقد جلستين بحثيتين تشتمل الأولى على بحوث عدة منها: التوزيع الجغرافي لضحايا الإرهاب في العراق، العلاقة الإشكالية بين ثقافة العزة وذاكرة الألم لدى أهل الجنوب وانعكاساتها على صيرورة الهوية الوطنية، تركمان العراق تحت حكم البعث (1968 – 2003) سياسات التمييز والقمع والتغيير الديموغرافي، مجزرة منع التجوال في السليمانية عام 1985، جريمة سجن بادوش كجريمة ضد الإنسانية في ضوء الاتفاقات الدولية والدستور العراقي، والشبك والنزوح الكبير.
في حين ستناقش الجلسة الثانية بحوثًا منها: جريمة مجزرة سبايكر، المقابر الجماعية في العراق من التعتيم إلى الاكتشاف، ذاكرة الألم والعدالة الانتقالية، ضحايا ومواقع المقابر الجماعية في النجف الأشرف، دور الفنون في توثيق حالات الألم في العراق، ضوء على العدالة الانتقالية في العراق، القصور التشريعي في قانون الناجيات وأثره على شمول التركمانيات، وآلام السجناء السياسيين في حقبة البعث المجرم.
وستشمل الفعاليات عقد جلسة بحثية إلكترونية تتناول بحوثًا متنوعة منها: عملية الأنفال الأولى ضد الكرد الفيليين في حقبة نظام البعث، الإبادة الجماعية في العراق مقاربة تاريخية، تجاوز آلام الماضي وبناء الهوية الوطنية، التاريخ الشفهي لضحايا القمع في عهد البعث، ذاكرة الألم في الدراما، وبنية الزمن السردي في رواية الفتيت المبعثر.
ويسهم مؤتمر ذاكرة الألم في العراق في إحياء الهوية الوطنية وتعزيز الوعي الجماعي والروح الوجدانية، بما يعزِّز التلاحم الاجتماعيَّ، ويساعد في حماية المجتمع من مآسٍ جديدة.
قسم الشؤون الفكرية يقدم دورة متخصّصة في ترميم المخطوطات لملاكات جامعة الموصل
قدّم قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، دورة تدريبية متخصّصة في مجال ترميم المخطوطات وصيانتها لملاكات مكتبة جامعة الموصل.
وقال مدير مركز الفضل لصيانة وحفظ التراث المخطوط والأرشيف الوثائقي التابع للقسم، السيد ليث لطفي: إنّ " المركز يواصل تقديم الدورات التدريبية المتخصّصة لملاكات مكتبة جامعة الموصل، إذ يعمل الفريق الفني في المركز على تدريب ملاكات المكتبة على صيانة التراث وحفظه، فضلًا عن تنصيب الأجهزة التقنية الحديثة اللازمة للعمل، وشرح الأنظمة المرتبطة بها بصورة عملية وتطبيقية".
وأضاف أنّ "الدورة تستمر مدة أسبوعين في مرحلتها الأولى، يتبعها متابعة عمل ملاكات المكتبة عن بُعد، على أن تنطلق المرحلة الثانية لاحقًا ضمن إطار تطويري شامل لترميم المخطوطات وحفظ الوثائق النادرة".
ويأتي هذا المشروع في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها العتبة العباسية المقدسة لحماية التراث العراقي وصيانته، بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والثقافية في مختلف المحافظات.
قسم الشؤون الفكرية يصدر كتابًا عن فن إدارة الحياة اليومية
أصدر قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة كتابًا بعنوان (التدبير في المعيشة)، يستعرض فنّ إدارة الحياة اليومية.
ويأتي الكتاب ضمن سلسلة (نمط الحياة)، التي يشرف على إصدارها المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية التابع للقسم، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي، وتنظيم الحياة اليومية للأفراد والمجتمع.
وقال المشرف على المركز، السيد هاشم الميلاني: إنّ " الكتاب يستعرض واحدة من أهم القضايا الثقافية ذات البعد التربوي والاجتماعي، وهي قضية التدبير في المعيشة، بالاستناد إلى التراث الإسلامي الغني بأصوله وقواعده وتطبيقاته في إدارة شؤون الحياة".
ويُعد هذا الإصدار إضافة نوعية في إطار جهود قسم الشؤون الفكرية والثقافية الرامية إلى ترسيخ المفاهيم الإسلامية الأصيلة في الحياة المعاصرة، عبر نشر إصدارات علمية وتربوية تخاطب الواقع وتستند إلى الرؤية الشرعية والفكرية المتجذرة.